الأربعاء، ٦ فبراير ٢٠٠٨

فريق الساجدين لله عز وجل


الحمد لله أننا في بلدنا مصر مازلنا برغم كل ما يحيط بنا من مثبطات وما نقابله كل يوم من منغصات نشاهدها في التليفزيون ونسمعها في الإذاعات . مازلنا بفضل الله نتمسك بديننا ونرتبط بشعائره ولن يثنينا عنها أي شيء. فلقد سعدنا كثيرا حين رأينا لاعبي منتخبنا القومي بعد مباراة أنجولا الأخيرة يجتمعون في الملعب ويسجدون لله عز وجل سجدة شكر . ونرى في جميع المباريات المحلية والعالمية ، يكاد يكون فريقنا القومي هو الفريق الوحيد الذي تجد كل لاعبيه حريصين على السجود بعد كل هدف. ولذا أقترح أن نوقف تسميتنا للفريق القومي بالفراعنة أو أبناء الفراعنة أو حتى أحفاد الفراعنة ولنطلق عليهم فريق الساجدين . ولنعلم جميعا أن ما يفعلونه في الملعب يكون له رد فعل على كل من يشاهدونهم . فالأطفال قبل الكبار يحبون تقليد النجوم . والآن النجوم تسجد لله عز وجل فلنكن جميعا من الساجدين لله عز وجل سجودا ماديا ومعنويا . لتكن كل أفعالنا لله وكل حركاتنا لله.
وكذلك مع فعله نجم الفريق محمد أبو تريكة في تضامنه مع غزة كان أقوى من ألف حديث أو ألف مقال. إنها رسالة واضحة للعالم أجمع أن هذا هي مصر التي تتكاتف مع أمتها دائما.
ومما يسعد القلب أن نقرأ هذا الأسبوع كيف كانت صلاة الجمعة الماضية في معرض الكتاب وكيف صورتها لنا أستاذتنا إيمان القدوسي. فقلد كان النداء حي على الصلاة هو المجمع لكل من في المعرض.
وأيضا كلما ذهبنا للمسجد الحرام في مكة لا تجده أبدا يخلوا من أبناء الكنانة. حتى أنك تسمع كثيرا من ابنا أرض الجزيرة المباركة بإذن الله تسمعهم يقولون لقد أصبح الحرم يعج كثيرا بأبناء الكنانة .
وأيضا الكلام الجميل التي تحدثت به الفنانة حنان ترك عن الإسلام وتمسكها بالحق ومحاولة مشاركتها بإيجابية في المجتمع كونها سيدة مسلمة فاعلة وليست سلبية . ومساهمتها في جمع المساعدات لأهلنا في غزة وكذلك مساهمتها في المجتمع المدني بمحاولة وقف التدخين.
مبشرات كثيرة واستطلاعات للرأي لم يعملها الباحثون ولكنها لكونها ظاهرة ضخمة. لابد أن نكتب عنها ونذكرها في كل مكان. ليعلم الجميع أن بلدنا بلد الخير وأن أهلنا بخير. ويعلم أصحاب البرامج التي تبث فينا اليأس بحجة الحرية والشفافية ليعلموا أن مصر ليست كما يريدوها هم. ولكن مصر هي أنا وأنت وكذلك كل المخلصين من أبناء هذا البلد الطيب.
مصر ليست الفساد والإهمال. مصر ليست القتلة وأصحاب السوابق. مصر ليست التي تباع وتشترى كما كان يفعل السيد المحترم مذيع 90 دقيقة في الحادثة التي كان أحد طرفيها السيدة السعودية. مصر ليست أخبار الراقصات والفنانات. مصر ليست كلها مثل عميد صيدلة بني سويف.
مصر هي العظماء من العلماء والساهرين على حماية هذا البلد. مصر هي من يضحي ليجعل هذا البلد في صدارة الأمم. مصر هي الدين والثقافة والعلم. مصر هي الحضن الدافئ لكل أبنائها. وهي الجار الوفي. والأم الطيبة الحنون التي تفتح ذراعيها لنا جميعا.
ولأن مصر هي بلد الساجدين لله العابدين له المسبحين بحمده. أدعو العلمانيين وبقايا الشيوعيين أن يروا هذا. وأن يعودوا إلى ربهم قبل فوات الأوان. وأقول لهم إن أفعالكم بمصر منذ أكثر من خمسين عاما لم تنجح ولن تنجح بإذن الله. تعبتم أنفسكم وأتعبتمونا معكم. أفسدتم حياتنا بإعلام فاسد وأفلام هابطة وأغان سيئة. وكانت النتيجة كما ترون. لاعبي الكرة يسجدون لله والفنانين يعودون لله والمثقفون يصلون لله. كفاكم وعودوا إلى ربكم لعله يغفر لكم وليس ذلك على الله ببعيد. ووصيتي لي ولك أخي القارئ أن نكون إيجابيين في كل وقت وفي كل مكان في بلدنا وأن لا تسيطر علينا روح اليأس. وأن نكون ممن يبني هذا البلد. يبني في كل شيء وفي كل مكان. فالبناء لابد أن لا يتوقف أبدا.

ليست هناك تعليقات: