الثلاثاء، ٣٠ سبتمبر ٢٠٠٨

كل عام وأنتم بألف خير





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يعم الخير والأمن على الأمة وأن يأتي العيد القادم وقد تحرر المسجد الأقصى

الثلاثاء، ٢ سبتمبر ٢٠٠٨

الشيطان يطمإن على الأمة


رمضان ينادي ..(1)


يا باغي الخير أقبل
الحمد لله الذي بلغنا هذه الأيام المباركة ، الحمد لله حمدا كثيرا الذي بلغنا رمضان ، الحمد لله الذي رزقنا أبدانا تعيننا على الصيام و القيام و رزقنا عيونا تعيننا على قراءة القرآن , الحمد لله الذي رزقنا عقولا تعيننا على فهم القرآن , الحمد لله على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى .
- إن الناظر إلى أحوال الأمة يرى أن الأمة قد تفرق أبناؤها و تشتت دولها ولكن رمضان يأتي ليذكرنا أننا أمة واحده شعوبا و دولا و أن تفرقنا مهما طال فهو أمر طارئ على أمة الإسلام، فرمضان يجمع الأمة رغم أنف أعدائنا.
- يقدم علينا رمضان و معه كل الخير و معه كل المبشرات ومعه الصيام والقيام و قراءة القرآن والذكر ، يأتي رمضان و معه ذكريات النصر وذكريات الجهاد ، يأتي رمضان وهو يعلن للمسلمين أن موسم للطاعة قد بدأ ، وأن الرحمات تتنزل و الهبات توزع و أن هناك عتقاء من النار، ويا سعادة من أعتق ويا هناء من تعرض لنفحات الشهر الكريم ويا فرحة من بلغ ليلة القدر ومبلغ الأمل رضا رب العالمين.
- فالموفق من اغتنم الفرص و الموفق من بذل الجهد و الموفق من فهم القصد من الصيام و القيام والذكر و تلاوة القرآن أسأل الله أن يجعلنا من الموفقين ، وحيث أننا نعيش متساهلين في الطاعة ، مقترفين لكثير من المعاصي ، قليلي الانكسار بين يدي الله عز وجل ، ضعيفي الانقياد لله ، تطبق علينا الغفلة ، غير خائفين من سوء الحساب و العقاب وهذا حالنا لا يخفى على أحد وهذا موسم التوبة والعودة فهل نضيع الفرصة ؟
- وها هو رمضان يأتي بهداياه فهل نقبل هداياه و نعلن أن رمضان هذا العام هو بداية التغيير لنا و للأمة و هو بداية الانطلاق و بداية الأنعتاق من رتق العبودية عبوديه الأعداء وعبودية الذنوب وهو بداية تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض .
- يا أمة الإسلام : أعلنيها صريحة مدوية أنه في رمضان هذا سيكون لكي مع الله شأن جديد وسيكون لكي من الأعمال رصيد ، وأن الله سبحانه وتعالى سيرى منك خيرا في رمضان هذا ، وفي هذا الشهر ستكون بداية النصر على الأعداء ، وستكون بداية العودة لمنهج السماء المنهج الحق الذي بعدنا عنه كثيرا .
- يا أخي في الإسلام : إن الله فرض الصوم علينا لغايات سامية وأهداف عليا ، وحتى يتقبل الله منا صومنا علينا أن نعرف ونفهم غاية الصيام والهدف منه ، ولعل أحد أهم الأهداف صناعة رجال أشداء يعيشون من أجل رضا الله عز وعينهم على جنان الله ، رجال لا تشغلهم شهوات البطن ولا شهوات الفرج ، رجال أظمئوا نهارهم وأيقظوا ليلهم ، عيونهم دامعة وقلوبهم خاشعة ، وألسنتهم مشغولة بذكر الخالق جل وعلا ، هم دائما أصحاب همم عالية .
- يروى في السير أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل ثلاث سرايا في رمضان من العام الثامن للهجرة المباركة بقيادة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وسعد بن زيد الأشهلي رضي الله عنهم جميعا وكانت السرية الأولى لهدم العزى والثانية لهدم سواع والثالثة لهدم مناه ، فهذه دعوة لكي نحطم الأصنام التي تعوقنا عن التقدم نحو الله عز وجل ، والأصنام في حياتنا كثيرة وعلى رأسها كثرة المعاصي وكثرة ارتكاب المحرمات والتخلف في جميع المجالات الذي نعيشه ليل نهار ، ومحاربة الله في الإعلام ولاسيما في رمضان ، ومحاربة الله على صفحات الإنترنت .
- رمضان ضيف عزيز جاءنا زائر وواجب علينا إكرام ضيفنا ، وسأحاول في هذه السلسلة أن نعيش سويا أجواء هذا الشهر الكريم وأسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير .